إن عملية تطويق المعدة القابل للتعديل (Laparoscopic Adjustable Gastric Band) كانت من أوائل العمليات التي اجريت بالمنظار الجراحي لمعالجة السمنة. وقد تم وصف هذه العملية في أوائل ال 1990 ومن ثم انتشرت وأصبحت العملية الأكثر استخداماً لعلاج السمنة في أوروبا والشرق الأوسط. لكن الإقبال عليها تضاءل تدريجياً بسبب نتائجها المخيبة للآمال على المدى الطويل. وتأخرت هذه العملية بالوصول إلى الولايات المتحدة بسبب عدم موافقة إدارة الغذاء والدواء عليها حتى عام 2001.
تتكون الربطة من مادة السيليكون، ويتم لفها حول الجزء العلوي من المعدة للحد من مرور الطعام من المريء إلى المعدة، وداخل الربطة يوجد بالون يتم استخدامه للتحكم بحجم الربطة، حيث أنه عندما يتم نفخه يؤدي ذلك إلى تشديد الربطة، وعندما يتم تفريغه تُخفف الربطة. ويتم التعديل على هذا البالون عن طريق حقن إبرة داخل كيس موضوع تحت الجلد. ويرتبط الكيس بالربطة عن طريق أنبوب طويل.
هناك عدة مزايا لهذه العملية، بما في ذلك بساطتها، وانخفاض نسبة المخاطر الفورية، بالإضافة إلى قابلية التعديل فيها، إلا أنها على عكس بعض العمليات مثل عملية التحوير او التكميم، فهي لا تقلل الشعور بالجوع أو نسبة “هورمون الجرلني”، لذلك فإن الصراع مع الجوع لا يزال قائماً. ولهذا السبب فإن النتائج تعتمد اكثر على التزام المريض بالتغييرات في النظام الغذائي وأسلوب الحياة. وتتباين النتائج بشكل حسب التزام الفرد بالمتابعة، فبعض المرضى بإستطاعتهم تحقيق نتائج ممتازة من خلال المتابعة لأكثر من 10 أعوام، ومع ذلك، لكن معظم المرضى(أي اكثر من 50 بالمئة) من المرضى لا يحققون نتائج جيدة في فقدان الوزن، ومنهم من يحتاج لاحقاً إلى إزالة الربطة بسبب حدوث خلل مثل انزلاقها أو تآكلها.
إن المخاطر الفورية بعد وضع الربطة قليلة جدا، لكنها يمكن ان تشمل الجلطة، وإصابة المعدة او المريء، إلا أن خطر الوفاة نتيجة للعملية قليل جداً ( أقل من 1 بال 1000). أما بالنسبة للمشاكل على المدى الطويل فهي قد تحدث عند أكثر من 50 بالمئة من المرضى، ومعظم تلك الحالات تتطلب استبدال الربطة أو إزالتها بعملية أخرى. وتشمل تلك المشاكل ارتباع الأسيد الحمضي، وتمدد المريء، وانزلاق أو تآكل الربطة داخل المعدة، وحدوث شقوق في الربطة أو الأنبوب أو الكيس.
تتطلب العملية حوالي 60 دقيقة، ويبقى المرضى داخل المستشفى لمدة يوم، أو يمكنهم العودة إلى المنزل في اليوم نفسه. ويستطيع المرضى عادة العودة إلى العمل خلال 10 أيام من العملية، والعودة إلى ممارسة التمارين الرياضة بعد انقضاء ثلاثة اسابيع. .
وتشمل مراحل النظام الغذائي الالتزام بالسوائل لمدة ثلاثة أسابيع، وفي الأسبوع الرابع نبدأ بضبط الربطة وشدها في العيادة . ويمكن أن تحتاج بعض التعديلات الاستعانة بالأشعة السينية. ويصبح تناول بعض الأطعمة مثل الخبز والدجاج أصعب بعد القيام بالعملية، بسبب صعوبة البلع. من الضروري التأكيد على المرضى بأهمية مضغ الطعام جيداً ، و أخذ الوقت في تناول وجبات الطعام، وتجنب الأطعمة سهلة التي تحتوي على الابتلاع لكنها ذات سعرات حرارية عالية، لأن من شأنها احباط الهدف من الربطة. وأخيراً، فإن الالتزام الطويل بعادات الطعام الصحية وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، هي من الأمور الضرورية لنجاح العملية.
تواصل معنا للحصول على حل شامل لجميع مشاكل السمنة.